الثلاثاء، 1 أكتوبر 2013

خطاب فتاة شرقية لرجل متغرب








  يا سيـــدي....
أنا لست من جيش النساء
الدائرات مع الأســــــاور

أنا لا يثرثر عن قدومي... موكبي
أو نفخ عطري
والسجائر

وستائري... وغطاء مهدي.. لم تكن
يوماَ موشاةً .. ولا حتى
حرائر

يا سيدي....
أنا لست أرقص مثل نسوة" برشلونه"
أو .. أقيس الفرق ما بين
المخالب و الأظافر

أنا لم يكن مشطي من العاج المرصع.. لا
ولا أحتاج لؤلؤ للدبابيس التي
في المستعار من الضفائر

أنا لست ممن تصرخ الألوان في وجهي
ولا من... تشتكي أذناي
من ثقل الجواهر

أنا لم أفكر .. لو كحلمٍ.. أرتدي ثوب الفرح
أعتلي قوس قزح
وترابي في المقابر

وخبائي رهن قيدٍ
ونسائي قيد كافر


أنا لست من قوس قزح                         

أنا لا أجيء مع الرياح..
ولم أكن بنت المباخر

أنا لا أطير مع اليمام..
ولا أنام على ذرى ريش النعام..
ولا يطارحني الغرام ضياغم العشق الكواسر

أنا لست ممن يعشق الياقوت عنقي
أو تصادقني المظاهر..

ولحاظ عيني لم تكن سبباً لمد البحر
أو غرق لبواخر

يا سيــدي..
أنا فلسطينية الأعطاف
شرقيُ ُ دمي
حرة الكعبين
عصماء النواظر

عن ميادين الفوارس دائماً أغدو بعيدا
لاأشارك
لا أعارك
لا أخربش
لا أناور ً

دمعتي لا افتعلها كي أنل منها التعاطف
بل انا في الحزن أقوى
أمتطي جرحي
المكابر

ليس لي ألفي ثوبٍ
ليس لي عشرون شاعر

لا تعربد حين أمضي..
لا الخيول .. ولا الحوافر

لا ولا حراس قصري ألف ألفٍ
من عساكر

لم يلج صمتي دخيلٌ ٌ ..
لم يفتْ حصني ..
مغامر

لم يهادن سور عرضي لا الملوك
ولا الأباطر

لي وجهٌ بدويُُ ُ .. ضُمخت فيه
المشاعر

وردائي ثوب حرة
ووشاحي ستر قادر

اعشق الناي الذي يبكي معي
وتغازل مسمعي تلك المواويل
السواحر

إنني حواء من طينٍ و روحٍ
هذه بعض صفاتي
فابتعد يا ابن مساحيق التمدن
ابتعد عني ..
وسافر

أنت لا تعرف أن تحيا كمثلي
و انا أرفض أن احيا بلا
أي مشاعر

وهنيئاً لك بالعصيان
و أهنأ .. بالطقوس المائدية
واحترس مني
احترس
يا ابن الأكابــــر

الجمعة، 27 سبتمبر 2013

على اعتابك



على اعتابك يا طاهرة ..

     وقفوا أحبابك...

شايلين ارواحهم تهمس على بابك

    ما يهم لو رحنا.

     في العتمة لو طحنا..

كرمال عنابك ..

                                         

على اعتابك وف ايديهم أمل وشموع

   وفي عيون النسا الصابرة تطل دموع

     و في اهداب المسا تذكار

  من قلوبٍ مضت .. و اشعار

      بتنده فيكي غيّابك                   

       على اعتابك .. 

      على اعتابك ..

    على اعتابك

غباء شباط



 

كم هو مر ذلك الأحساس ...

حينما تكشف لك الأيام زيف ملامح أدمنتها حتى الثمالة..

      وهجرت لأجل الأيمان فيها ما لا يخطر على بال ..

    وبعثرت لكي تحتفظ فيها حبات لؤلؤ كرامتك 

حينما ظنتت ذات وهم بأنها تلك الملامح ...

                هي تضاريس القارات جميعها تختزلها في وجه..


قبل أن يوقظك ديك الصباح نافضاً عن عينيك أرتال الخديعة , 

                     أطنان الصدمة...

                                وتراب الغفلة...

لتجد ذاتك تلك التي أنزلتها من سرمد عليائها على أعتاب ذلك المخادع

قد بدأت مرحلة التحلل من كفن الهذيان....

  ساخرة من جهله الباسق حين ظن ذات غرور ...

بأنه قد يستبدل نكهة الخبز الساخن الطيب المضمخ بطيبة عيون المتحلقين على البساط البسيط -

 برتوش باردة ألقت هي ذاتها به ذات فجر كانوني 

                                    على عتبات ذلك الباب الذي يبكي منذها ...

                                                                           ذات  غباء  شباط   ...

كلما




                   

 

                     كلما عاركني اليراع 

                       على بلاط الورقة الخريفي ..

                           أدركت بأنني الخاسرة
                                   وشاهد المذبحة .. 

                             مداد دمي المنسكب ساخناً 

                                             على البلاط الخريفي.

الرمانة




 

وحدها الرمانة..

 التي تنغلق على سويدائها

  مخبئة أسرارها سراً سراً ...

فإن اقتحمها عابرٌ مبعثراً حبيباتها 

          نزف من فرطها ...

                       دم قاني

السنونوات و الغول





 

هناك في صندوق معلق ثلاث سنونوات, ترقد على زغب ريشهم حدأة .. كلما حرك أحدهم غض جناحه نقرته بمخلبيها ليضم جناحه من جديد على زغبه , يرقب المشهد غول ترك قلبه لدى بوابتهم وهام يترقبهم من بعيد .. يمارس غوليته على سنونوتين ألقى بهما النصيب المر على أعتابه, يقلبهما على جمر اليتم والرفض في حفلة شواء يومية غير عابئ لنواميس السماء ...
عجباً... كيف يأمن لتلك النواميس السماوية على سنونواته وهو ينقر بمخالبه سنونوات الآخرين ...؟؟

الصهيل



 

هي ..
مهرة عربيةُ ُ مضمخةُ ُ بالهــال
تمسد الريح النافر من شعرها
فتزغرد في البيداء مواويل السيوف
هو..
ثورُ ُ تركي مصفحُ ُ بالبلادة..
عابر للقارات على بساطٍ من شهوة..
حينما التقت به على أحد سفوح القارة السابعة
أعمى مكحولتيها
بغبار قوائمه الضاربة في التيه..
وبعد أن تبعته أعواماً تدندنُ له على رجع حادي القوافل
ولوى عنقه كثورٍ تركي
اشرأبت بنخيل عنقها.. وصهيلها يجلجل
في الجهات الأربعة...
         ( المستحيلات اربعة)